الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

العصر الحجري


العصر الحجري

العصر الحجري هو فترة من عصر ما قبل التاريخ والتي استعمل فيها الإنسان عامة الحجارة لصنع الأدوات. صنعت الأدوات من أنواع عديدة من الحجارة بتقطيعها أو نحتها لتستعمل كأدوات للتقطيع وكأسلحة. وينقسم العصر الحجري إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

  • العصر الحجري القديم: بدأ مع ظهور الإنسان على سطح الأرض، واستمر حتى العام 10000 قبل الميلاد. وكان الإنسان في هذا العصر يعتمد على التنقل من مكان لآخر، والعيش على الصيد. ويصنع أدواته من العظام والحجارة. وفي هذا العصر تعلم البشر إشعال النار.
  • العصر الحجري الحديث: ويبدأ من العام 10000 حتى العام 4000 قبل الميلاد، وفيه استقر الإنسان حيث دجن الحيوانات وعمل في الزراعة وقد استعمل الإنسان أدوات من الحجر المصقول وقد ظهرت في خلال هذه الفترة صناعات عمل الخزف والنجارة والنسيج وظهرت كذلك الحيوانات المستأنسة.
  •  عصر الحجر والمعادن: وهو العصر الذي بدأ بعد العام 4000 قبل الميلاد، وفيه تعرف الإنسان على المعادن وطرق صهرها أقدم أداة حديدية مشكلة بالطرق هي الخنجر صنع قبل سنة 1350 قبل الميلاد. يقصد بها العصور التي سيقت معرفة الإنسان للكتابة والتدوين وهي فترة زمنية طويلة من عمر الإنسان تمتد من بداية حضارة الإنسان حتى الألف الثامنة قبل الميلاد وفيها صنع الأواني من أدواته من الحجر العادي وهناك أثار ونقوش في عديد من المناطق ترجع إلى هذا العصر.

    طعام الانسان في العصر الحجري:
    عاش الإنسان البدائي في العصر الحجري القديم السفلي في مواطن مختلطة سمحت له بجمع المأكولات البحرية والبيض والمكسرات، والفواكه إلى جانب القمامة. ففضلاً عن قتل الحيوانات الكبيرة من أجل الحصول على اللحوم، استخدموا جثث الحيوانات الكبيرة المقتولة من قبل مفترسين آخرين أو جثث الحيوانات التي ماتت عن طريق أسباب طبيعية .
    حلي الانسان في العصر الحجري :

كان لوجود المصريين المستمر في سيناء أثره في الكشف عن المعادن وأولها النحاس الذي استخدم في باديء الأمر لصناعة الحلي للنساء. ثم بدأ عصر جديد لتقدم الإنسانية بصنع القدماء الإبرة النحاسية وهي أول أداة صناعية معدنية استخدمها الإنسان. كذلك استخدم المصريون منذ بداية هذا العصر الذهب في صناعة الحلي . كما ارتقت صناعة نسيج الأقمشة والجلود والعاج ، وتطورت صناعة الخزف . وبدأ الفن المصري القديم في الظهور مع نقش الأواني . كما تطورت مساكن القدماء وأصبحت تبني من الطوب اللبن والخشب و بدأ استخدام الأثاث والوسائد من جلود الحيوانات.

كان النحاس هو أكثر المعادن استخداما في تلك الفترة ، ولكن استعمال الأدوات الحجرية كان هو الغالب. ونجد في أوروبا مثالا ممثلا في أوتزي الذي كان صيادا في أواسط أوروبا على جبال الألب (قبل 5300 سنة سبقت)، وكان معه بلطة من النحاس مصنوعة من النحاس بنسبة 99% نحاس من منطقة سالزبورغ ، في النمسا حاليا .

مسكن الانسان في العصر الحجري:

في العصر الحجري القديم الأسفل (قبل أكثر من مليون سنة)، سكن الإنسان المنتصب Homo erectus الكهوف التي استخدمها ملجأً، يقيه من العوامل الجوية القاسية، والحيوانات المفترسة  وترك دلائل تشير إلى أنه كان صياداً. واستمرت مرحلة سكن الكهوف في العصر الحجري بكامله وفي العصر الحجري القديم (قبل 300 ألف سنة)، وجدت مخيمات تظهر أول أشكال الاستيطان الجماعي، مؤلفة من أكواخ بيضوية الشكل من الأغصان وجذوع الأشجار ـ تشير الدلائل إلى أن الإنسان أجرى تحسينات على الكهوف في العصر الحجري الأوسط القديم (قبل خمسين ألف سنة)، وقام بنحتها في الصخر، وخزّن فيها ما كان يجمعه من صيد وثمار، ومارس فيها طقوسه، وقد وجدت في سورية؛ في يبرود ومعلولا  كهوف من صنع الإنسان فيها أدوات صوّانية، وكِسَر فخارية. وفي موقع المريبط عثر على بقايا منشآت سكنية، وأعمال ريّ تعود إلى أربعين ألف سنة خلت. ـ في العصر الحجري القديم الأعلى (قبل خمسة وثلاثين ألف سنة) ظهرت شواهد تدلّ على أن الإنسان بنى لنفسه أكواخاً من جذوع الأشجار وعظام الحيوانات، وغطّاها بالأغصان والأوراق وجلود الحيوانات

تطور الانسان في العصر الحجري:

إن تاريخ الطب ليس هو فقط قصة الاكتشافات الرائعة التي حصلت على مر العصور، بل هو قصة فلسفة التطور الإنساني، وكيف استطاع الإنسان أن يشق طريقه من اللاشيء وأن يصل إلى ما وصل إليه وما سيصل إليه ، يبدأ تاريخ الطب مع بداية الإنسان ، فالإنسان وجد نفسه في الطبيعة وحيداً مضطراً لمواجهتها والتغلب عليها من أجل البقاء، وفرض إرادته عليها والتي أدرك أهميتها مع الوقت ، ذلك أن وعي الإنسان هو انعكاس لظروفه المعيشية البيئية والاجتماعية ، لقد بدأ الإنسان يدرك ضعفه الذاتي تجاه الطبيعة، وكان لا مفر له من إيجاد، أو الإيمان بوجود قوة خارقة تسيطر على الطبيعة، فبدأت مرحلة الطوطمية ، أي تقديس كائنات معينة نظراً لقدرات خارقة يراها الناس ! ومع ازدياد معارفه بدأ يحاول السيطرة على الطبيعة من خلال تراكم الاكتشافات والمعارف التي استمرت تنشأ من العلم القديم أو السحر، وفي تلك المرحلة تطورت حياة الإنسان من مرحلة القنص والصيد كعماد أساس لغذائه وحياته إلى مرحلة امتلاك تلك الحيوانات وتربيتها في مرحلة الرعي ، وبينما كان " الرجل " يقضي معظم وقته خارج المنزل، بقيت " المرأة " في البيت، أو المغارة لتربية الأطفال فاكتشفت الزراعة، وأدخلت الإنسانية في عصر الزراعة وما تبعه من نقلة حضارية بدأت في أنتاج فائض غذائها، وبدأت تتكون الطبقات، وتبعته الاكتشافات الأخرى مثل الفخار ثم الأدوات والنسيج ، واعتمدت الزراعة على الأمطار أول الأمر ثم كان لا بد من تنظيم مصدر دائم للمياه، وهكذا بدأت مرحلة تنظيم المياه، واحتاجت الحياة إلى تنظيم أشمل أوجد الدولة ذات السلطة في الفترة بين 4,500-5000 ق.م ، والتي بدأت في بلاد ما بين النهرين و وادي النيل ، استنادا إلى الأدلة الحالية، فإن هذا الإقليم شاهد ظهور ليس أول مستوطنات زراعية، بل أقدم مدن العالم ، إن السبب الرئيس الذي لفت انتباهنا إلى الشرق الأدنى هو الحضارتان التقليديتان في ما بين النهرين ومصر، واللتين كانتا توأمين في تطورهما الثقافي وأفرزتا تأثيراً كبيراً على الحضارات اللاحقة من البحر المتوسط إلى الهند ، لقد مر التطور الكوني في عصور كثيرة امتدت أكثر من خمسة بلايين سنة : من الزمن ما قبل الكمبري ، حيث كانت الأرض كثلة من الصخور المنصهرة، أخذت تبرد فتكونت القشرة الأرضية، والزمن الباليوليزي

الأستاذة : ميعاد الفلاح  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق