الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

النار في القران



أسماء طبقات النار

أعاذنا الله تعالى منها برحمته سبعة وهي :
-جهنم

- جحيم
 - سقر
 - لظى
 - الحطمة
 - الهاوية
 - السعير

 . وأما النار فلقوله تعالى لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم نعوذ بالله منها ومن حرها ..






أن النار سبع طبقات، كل طبقة فيها عذاب أشد من الأخرى، وإن كان لكل طبقة من

العذاب ما هو أعظم مما يتصوره العقل، يقول الله عز وجل: ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ

أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ)[الحجر:43-44]،


هذه الطباق وهذه الأبواب الضخمة سبعة، جهنم طبقة أولى -أعاذنا الله وإياكم منها-

ولظى طبقة ثانية، والحطمة، والسعير، وسقر، والجحيم، والهاوية. جهنم ولظى من


بعدها حطمة ثم السعير وكل الهول في سقر وبعد ذاك جحيمٌ ثم هاوية تهوي بهم أبداً في


حر مستعر ولقد ذكر الله لنا بعض الأعمال التي توصل إلى كل طبقة من هذه الطباق - والعياذ بالله -......


أولاً: جهنم


وهذه أسوأ طبقات جهنم -والعياذ بالله- قال عز وجل: (إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً)


[الكهف:102] وقال: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً )[الزمر:71].

ثانياً: لظى
وهذه أخبر الله أنها للذين لا يشكرون الله عند الرخاء، ولا يصبرون عند البلاء،

ويمنعون حق المال، ويعرض بعضهم عن الحق، فقال عز وجل في القرآن الكريم كَلَّا 


إِنَّهَا لَظَى)


[المعارج:15] أي: النار (نَزَّاعَةً لِلشَّوَى )[المعارج:16] الشوى: أي: الفؤاد والقلب، إذا


سمع بها الواحد ينتزع فؤاده من قلبه ويطير قلبه من داخله من الخوف


(تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى * إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ

جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ )[المعارج:17-22] جعلنا الله وإياكم منهم.


ثالثاً: الحطمة


 وهذه ذكر الله عز وجل أنها مسكن أهل الغيبة والنميمة وتجميع الأموال من غير حقها،


قال عز وجل: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ )[الهمزة:1]


يهمز ويلمز، أي: يغتاب وينم (الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ )[الهمزة:2] يجمع أموالاً، وعدده:


أي: شكله ونوعه، وقيل: أي: يعده، فلا ينبسط ولا يرقد حتى يعده، صوت الدراهم بين


يديه أعظم من التسبيح، لها لذة إذا صار يعد عدها (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ )[الهمزة:3]


(كلا) ما يخلد بهذا المال (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ )[الهمزة:4] والنبذ: هو إلقاء الشيء بإهانة،


تقول: نبذت النواة، أي: رميتها، ينبذ هذا في النار، لكن أين ينبذ؟ (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ )[الهمزة:4-5] أما تعرفها يا محمد؟! إنها نار الله التي أوقد عليها


( نار اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ)[الهمزة:6-7] أي: يصل عذابها إلى الفؤاد


(إنها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ)[الهمزة:8] أي: مغلقة (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ )[الهمزة:9] في سلاسل وأغلال.

رابعاً: السعير
وهو مسكن المكذب بيوم القيامة: (بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً)[الفرقان:11] .. (وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )[الملك:5].
خامساً: سقر
وقد ذكر الله عز وجل عدة أعمال توجب دخول سقر، وهي أربعة: (قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ )[المدثر:43] الذي لا يصلي: (وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ )[المدثر:44] الذي لا يتصدق:(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ )[المدثر:45] الذي ليس له اتجاه معين يخوض فيه، إن جلس مع الطيبين طيب، وإن جلس مع الفسقة فألعن منهم. (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ )[المدثر:
46]، والذي يكذب بيوم القيامة. قال الله عز وجل: (إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِم الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ )[المدثر:39-47] يعني: حتى جاءهم الموت.
سادساً: الجحيم
وهذه للمتكبرين، يقول الله: (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ )[الدخان:47-48] لماذا؟ قال: (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ )[الدخان:49]
كنت متكبراً على الله، لا تأتي إلى بيوت الله ولا تصلي مع عباد الله، وتشعر أنك أكبر منهم، وأن حجمك أضخم منهم، منفوخ بالمال؛ وبالمنصب وبالعافية وبالجنس وباللون وبالشباب هذا ضعوه في الجحيم: (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ )[الدخان:47] والعتل قال العلماء: هو الأخذ بقوة، خذوه بعتل وبقوة وبشدة، اسحبه على وجهه (فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ )[الدخان:47]
لكن ما معنى سواء الجحيم؟ قالوا: وسط الجحيم، ما هو على الطرف؛ لأن الذي على الطرف قد يخرج  ضعوه في الوسط، أي: لن يخرج، (ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ )
[الدخان:48] الماء المغلي صبوا فوق رأسه منه. يقول الله: (يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ )[الحج:20]
يحرق الجلد ويصهر البطن، كيف؟ قالوا: بمجرد أن يوضع على الرأس يخرق طبقة الرأس؛ لأن له حرارة شديدة ما يسيل فقط، يسيل ويخرق الرأس ويصل إلى البدن،
لا حول ولا قوة إلا بالله!!
سابعاً: الهاوية طبقة أهل النفاق
وهي أسفل طبقات النار، وهي للمنافقين -أعاذنا الله وإياكم منهم- يقول الله: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ )[النساء:145] واختار الله لهم هذه الطبقة مع شدة عذابها ونكالها؛ لأنهم كانوا يخدعون أهل الإيمان، ويخادعون الله (وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ )[البقرة:9]. يقول الله: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )[البقرة:10] يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، قلوبهم قلوب أهل الإيمان، وأعمالهم أعمال أهل الكفر والشياطين -والعياذ بالله- فالله عز وجل يقول فيهم:(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ )[البقرة:8-9]، وفي الحقيقة ما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون، (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ )[البقرة:10] وهو مرض النفاق -والعياذ بالله- علامات النفاق معروفة؛ لأن النفاق ينقسم إلى قسمين: 1
- نفاق اعتقادي.
2- نفاق عملي. فالنفاق الاعتقادي يخرج الإنسان من الملة -والعياذ بالله- ويخلده في النار. والنفاق العملي يجعل فيه خصلة من خصال النفاق ولكن لا يخرجه بالكلية من الدين. فالنفاق الاعتقادي هو: بغض الإسلام، وبغض الله والرسول صلى الله عليه وسلم، وكره تكاليف الشرع، حتى ولو مارسها وأداها وهو يبغضها فهذا نفاق؛
لأن المنافقين كانوا يؤدونها، يقول الله عز وجل: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ )
[التوبة:54] كانوا يزكون لكن بالغصب، ويصلون لكن بكسل، فالله سماهم كفاراً، لا بد أن تصلي وأنت مرح مسرور، مبسوط القلب، منشرح الصدر أنك تؤدي صلاتك وتقف بين يدي مولاك وخالقك، وإذا أخرجت زكاةً فتفرح أن جعل الله يدك العليا، وجعل في مالك حقاً للفقير المسكين، وجعلك صاحب مال وثراء، كان بالإمكان أن تنقلب المسألة وأن تكون فقيراً تطلب، لكن الله جعلك من أصحاب اليد العليا، وهم خيرٌ من اليد السفلى. فتفرح بهذا، أجل بغض الإسلام، أو بغض شيء من الدين، أو كراهية انتصار المسلمين، أو الفرح بانتصار
الكفار، أو التشفي من أهل الإيمان؛ هذا نفاق اعتقادي. النفاق العملي: لا يخرج من الدين ولكنه له خصال وهي خمس علامات:
1- إذا وعد أخلف.
2- إذا حدث كذب.
3-إذا اؤتمن خان
 4- إذا عاهد غدر.
5- إذا خاصم فجر. (فمن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها) هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله يقول: (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ )[القارعة:8] أي: من الإيمان وما عنده دين، (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )[القارعة:9]
أي: مكانه هاوية، وهؤلاء هم المنافقون الذين كانوا يتصورون أن معهم شيء من العمل بناءً على كلامهم الكاذب، لكنهم في الحقيقة كانوا يخادعون الله فليس لهم شيء، وموازينهم خفيفة وطائشة، (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ )[القارعة:9-11]






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق